اهم المواضيع

الوقاية من الزهايمر وهل يمكن أن الاستروجين النباتي مفيدًا للمرض؟

الوقاية من الزهايمر وهل يمكن أن الاستروجين النباتي مفيدًا للمرض؟

الوقاية من الزهايمر وهل يمكن أن الاستروجين النباتي مفيدًا للمرض؟

إن الأطعمة التي نستهلكها تشبه وجهين لعملة واحدة. من ناحية، يمكن أن تكون بمثابة دواء للوقاية من الأمراض المختلفة وعلاجها. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون لها آثار ضارة.

ما هو مرض الزهايمر؟

هو اضطراب يؤدي تدريجيا إلى ضعف في الدماغ. ومن يعاني منه يفقد قدراته المعرفية تدريجياً. وهذه التأثيرات ناتجة عن تلف الخلايا العصبية. وهي خلايا محددة في الدماغ تشارك في مختلف الأنشطة البشرية مثل التفكير واللغة والحركة.

فهم مراحل التقدم مرض الزهايمر

قد تظهر الآفات الأولية قبل عقدين من ظهور الأعراض الأولية. عادة، هناك أربع مراحل من التدهور المعرفي تفسر تقدم المرض.

1. مرحلة ما قبل السريرية: لا تظهر على الأفراد أعراض ملحوظة، ولكن المرض يسبب بالفعل تغيرات في الدماغ. ويمكن لاختبارات التصوير أو العلامات الحيوية اكتشاف هذه التغييرات.

2. ضعف إدراكي معتدل (MCI): يعاني الأشخاص المصابون من فقدان خفيف في الذاكرة وتدهور إدراكي يمكن أن يلاحظوه هم وأحبائهم. ومع ذلك، فإن أداءهم اليومي سليم نسبيًا، وقد لا تتداخل الأعراض بشكل كبير مع أنشطتهم اليومية.

3. عندما يكون المرض خفيفا: تزداد شدة الأعراض مع تلف الدماغ. يتم فقدان مهارات الاتصال والتفكير والرؤية المكانية. كما تزداد الحاجة إلى المساعدة في الأنشطة اليومية. ةمن الأعراض المؤلمة لأفراد عائلة الشخص المصاب عندما يصبح من الصعب التعرف على أحبائهم.

4. عندما يكون المرض شديدا: لا يستطيع المرضى القيام بالأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى الاعتماد بدوام كامل على أحد أفراد الأسرة أو مقدم الرعاية. وتنخفض القدرات المعرفية إلى الحد الأدنى. ثم تظهر أعراض جهازية، مثل الصعوبات الحركية، وخلل الشم، وما إلى ذلك. ويتطور المرض حتى الموت عندما يصل تلف الخلايا العصبية إلى مناطق الدماغ المشاركة في الأنشطة الحيوية مثل التنفس. ومن المهم أن نلاحظ أن التقدم في المرض يمكن أن يختلف من شخص لآخر. لن يختبر الجميع جميع المراحل بنفس الطريقة.

العواقب العصبية: تراكم بروتين بيتا أميلويد وتاو

هناك ضرران جسيمان مرتبطان بالمرض هما: تشكل تراكم بروتينات بيتا أميلويد لويحات على السطح الخارجي للخلايا العصبية. وتراكم بشكل غير طبيعي من بروتين تاو داخل الخلايا العصبية.

يشكل انتقال هذه الإشارات بين الخلايا العصبية أساس الذاكرة والتفكير والحركة والعواطف والمزيد. وهو السبب وراء الأعراض التي يعاني منها المصابون بهذا المرض. ويتم إنتاج بروتينات تاو، الموجودة عادةً في الخلايا العصبية، بشكل غير طبيعي وتتجمع معًا لتشكل نوعًا من التشابك داخل الخلية. ونتيجة لذلك، فإنها تمنع مرور المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. ونتيجة لذلك، تموت الخلايا العصبية.

إن التسلسل بين هذين الحدثين والتغيرات الأخرى التي تحدث في الدماغ ليس محددًا بشكل جيد. تشمل التأثيرات الإضافية الشائعة وهما الالتهاب وانخفاض حجم الدماغ.

وتراكم هذه البروتينات يصبح ساماً للدماغ، مما يؤدي إلى استجابة الجهاز المناعي للقضاء عليها. وعندما يصبح من المستحيل إزالة البروتينات السامة وكذلك الخلايا الميتة وبقاياها بكميات كافية، يحدث الالتهاب المزمن. وحدوث ضمور في الدماغ بسبب فقدان الخلايا. يؤثر عدم قدرته على استخدام الجلوكوز كوقود ضروري على وظيفته الصحيحة.

هل يمكن أن يكون الاستروجين النباتي مفيدا؟

وعلى الرغم من الجهود المكثفة، لا يتوفر حاليًا أي دواء يمكن أن يعالج المرض بشكل نهائي. والسبب الرئيسي هو الآلية الجزيئية غير المعروفة التي تؤدي إلى ظهوره. وتقدم الأدبيات العلمية حوالي 15 فرضية، تحاول كل منها تفسير ظهور المرض وتطوره. لفهم الإجراءات المحتملة للإستروجين النباتي، ومن الضروري أولاً فهم تلف الدماغ الذي يحدث لدى الأفراد المصابين.

العلاقة بين الاستروجين النباتي والمرض

ان هرمون الاستروجين، والهرمونات التي تنظم بشكل فعال وظائف مختلفة في الجهاز العصبي، تحمي أيضًا من مجموعة واسعة من الإصابات العصبية. و لأن لديهم القدرة على التأثير على وظيفة التشابك العصبي والمشاركة في تخليق وإطلاق واستقلاب الناقلات العصبية والببتيدات التي تلعب أدوارًا مهمة في وظائف المخ.

ويشبه التركيب الكيميائي للفيتويستروغنز المعروف بالاستروجين النباتي إلى حد كبير تركيب الاستراديول، وهو الهرمون الجنسي الأنثوي الأساسي. يسمح هذا التشابه الهيكلي للأستروجين النباتي بالارتباط بمستقبلات هرمون الاستروجين وضبط نشاطها.

وبعبارة أخرى، يمكنهم تقليد تأثيرات هرمون الاستروجين داخل الدماغ. كما أظهرت العديد من الدراسات نتائج مشجعة فيما يتعلق بالتأثيرات الوقائية للأعصاب لمختلف أنواع الاستروجين النباتي. وفيما يتعلق بمرض الزهايمر، فإن بعض الفوائد المذكورة للوقاية منه أو علاجه تشمل:

1. تقليل إنتاج الببتيد أميلويد بيتا.

2. خفض فسفرة بروتين تاو.

3. العمل كعوامل مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير بعض النتائج إلى أن الاستروجين النباتي قد يكون له تأثير مفيد على الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب العصبي. فالنتائج ليست قاطعة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.

الاستروجين النباتي

يمكن أن تجده بشكل طبيعي في أكثر من 300 نوع من النباتات. ويبدو أن فول الصويا هو أغنى مصدر للفيتويستروغنز للإستروجين النباتي. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يتعين القيام بها، إلا أن النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن تشير إلى أن الاستروجين النباتي مرشح انه يمكن أن يعمل بشكل مفيد في حالات مختلفة من مرض الزهايمر.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -