اهم المواضيع

نمط الحياة الصحي مثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية

نمط الحياة الصحي مثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية

نمط الحياة الصحي مثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية

القرآن هو النص الديني المركزي للإسلام ، ونحن المسلمون نؤمن بأنه وحي من عند الله. يحتوي على تعاليم وإرشادات حول العديد من جوانب الحياة ، بما في ذلك كيفية العيش بأسلوب حياة صحي ومتوازن.

فيما يلي بعض التعاليم القرآنية التي يمكن تطبيقها لقيادة نمط حياة صحي:

1. الأكل باعتدال: يقول الله عز وجل : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/، فالله سبحانه وتعالى لا يحب المبالغة والاسراف في الأكل والشرب ، وفي السنة النبوية من الحث على الاعتدال في الطعام ، وذم الإسراف الشيء الكثير :

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي (2380) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2265).

2. التمرين والنشاط البدني :وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾الحج إلى مكة ، المعروف بالحج ، يتطلب مجهودًا بدنيًا ويمكن اعتباره شكلاً من أشكال التمارين الرياضية.

حفلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة الشريفة بالمواقف والوقائع والأحداث والأقوال التي تشهد بمكانة الرياضة والنشاط البدني في الإسلام. فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قوياً يحب القوة ولا عجب، فالإسلام دين قوة وغلبة فضلاً عن كونه شريعة ودستور حياة

3. القدر الكافي من النوم: "هو الذي جعل لك الليل أن تستريح فيه والنهار للعمل ". قال سبحانه وتعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾. السورة ورقم الآية: يونس (67).

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد: مَنْ تَدَبَّرَ نَوْمَهُ وَيَقَظَتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَهُ أَعْدَلَ نَوْمٍ، وَأَنْفَعَهُ لِلْبَدَنِ وَالْأَعْضَاءِ وَالْقُوَى، فَإِنَّهُ كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَيَسْتَيْقِظُ فِي أَوَّلِ النِّصْفِ الثَّانِي، فَيَقُومُ وَيَسْتَاكُ، وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، فَيَأْخُذُ الْبَدَنُ وَالْأَعْضَاءُ، وَالْقُوَى حَظَّهَا مِنَ النَّوْمِ وَالرَّاحَةِ، وَحَظَّهَا مِنَ الرِّيَاضَةِ مَعَ وُفُورِ الْأَجْرِ، وَهَذَا غَايَةُ صَلَاحِ الْقَلْبِ وَالْبَدَنِ، وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

4. الإعتناء بالصحة الجسدية والنفسية: من قوله عزوجل: (.. وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) [النساء:29]

وفي السنة النبوية االإضرار محرم على وجه الإطلاق. روى ابن ماجه وأحمد من حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن لا ضرر ولا ضرار. والإضرار بالنفس محرم تحريما شديدا، خصوصا إذا كان مما ينتج عنه تلفها عادة.

5. الحفاظ على الطهارة: "إن الله يحب التائبين باستمرار ويحب الذين يطهرون أنفسهم". قال تعالى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) ومن السنة النبوية عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ".

روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيدِهِ، لو لم تُذنِبُوا لذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجَاءَ بقُومٍ يُذنِبون فيستغفِرون اللهَ، فيغْفِر لهم))؛ (مسلم حديث:2749).

روى الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربِّه عز وجل قال: ((أذْنَبَ عبْدٌ ذَنْبًا، فقال: اللهم اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذْنَبَ عَبْدي ذَنْبًا، فعلِمَ أنَّ له ربًّا يغفِر الذَّنْبَ، ويأخُذ بالذَّنْب، ثم عاد فأذْنَبَ، فقال: أي رب، اغْفِرْ لي ذَنْبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذْنَبَ ذَنْبًا، فعلِمَ أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنْبَ، ويأخُذُ بالذَّنْب، ثم عاد فأذْنَبَ، فقال: أي رب، اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذْنَبَ عبدي ذَنْبًا، فعَلِمَ أنَّ له ربًّا يغْفِرُ الذَّنْبَ، ويأخُذ بالذَّنْب، اعمَلْ ما شئِتَ؛ فقد غفَرْتُ لَكَ))؛ (البخاري، حديث: 7507، مسلم، حديث:2758).

جانب آخر من جوانب أسلوب الحياة الصحي وفقًا للقرآن هو الحفاظ على موقف إيجابي ورفيعي. وينصح القرآن المؤمنين بالصبر والمثابرة على التحديات ، والرجوع إلى الله تعالى وتوفيقه.

 بشكل عام ، يشجع القرآن المؤمنين على العيش بأسلوب حياة صحي ومتوازن يقوم على الإيمان والامتنان والالتزام بالعناية بصحتهم الجسدية والروحية.

هذا كل شيء لهذا اليوم. إذا كنت تشعر بشيء مفيد ، فيرجى مشاركة هذا مع أحبائك ، ولا تنس الكشف عن أفكارك في مربع التعليقات. أو إذا كانت لديك أي أفكار رائعة أو أي أسئلة ، فلا تنس مشاركتها بالتعليق. حتى ذلك الحين ، كن سعيدًا ، واصل الابتسام ، واستمر في طرح الأسئلة ، ويرجى الاستمرار في قراءة مقالاتي. نراكم في المقال التالي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -